الافتتاحية

الحرية هدفنا
بقلم:امين عويضة

منذ البدء كانت الكلمة وكان الشرق مهد الحرف والحضارة والاديان.... فيه تشكلت
المجتمعات البشرية الاولى وبرزت الدويلة بمعناها البدائي واطلت قضية الحرية
مع الكلمة المنقوشة على الحجر... اليوم، لبنان يتلمس طريقه نحو الحرية بكل حذر،فأبناؤه بعد سنوات الحرب
يخافون منها ويخافون عليها وهذا الموقف المتردد تجاه موضوع الحرية
يشل الحركة ويبدد الجهود، فإذا لم يحزموا أمرهم ويقدموا تاهوا
لأن الحاجة ملحة والعالم على ابواب الالف الثالث للميلاد
-الى مشروع اعلامي ريادي فيه كل الحرية والالتزام بالقيم والثوابت
الوطنية بعيداً عن كل تشنج وغوغائية وارتجال.
مع تنامي ثورة الاتصالات يرتدي الاعلام،بكل اشكاله المقروءة والمسموعة والمنظورة،
اهمية تزداد يوماً بعد يوم وهذه المجلة، تقديراً منها لهذه الاهمية وتقديساًمنها للحرية ،
تفتح صدر صفحاتها لكل مادة ثقافية علمية أو فنية ، مصرة على احترام الرأي الآخر مع كل ما للكلمة من حلاوة ومرارة ، وللجملة من صدق ورياء معتبرة ان الكتابة الاعلامية رسالة
لا مغامرة ، وحرية الكلام طريق كل اصلاح.
إن العقيدة التي على اللبنانين أن يعتنقونها جميعاً هي "الخوف على الحرية لا الخوف منها" لانها القاعدة التي يحتاجها بلدهم لبناء الوطن والمواطن:مواطناً يصون حرية وطنه ووطناً يرعى مصالح ابنائه.
إذاً الخوف عليها لا منها هو المدخل لنضوج فكري، والضمانة الأكيدة لكل انطلاق حضاري يرجوه لبنان.

*‎ * *

بكل أسف اعلانات شهر التسوق تمر على شاشة التلفزيون صوراً عن كل معالم لبنان من دون أي ذكر للشمال ولمدينة طرابلس. سؤآل:هل القلعة الأثرية والمعرض الدولي لا يصلحان لأن يكونا رمزاً سياحياً وتسويقياً لعاصمة الشمال؟
*‎ * *
*‎ * *